هل تعلم أن أول أسباب المشاكل الزوجية المستمرة تبدأ بخيط رفيع بين سلوك الإهتمام بشريك حياتك و السيطرة عليه، و يصعب في بعض الأحيان التمييز بينهما. مما يجعل بعض السلوكيات بين الزوج و الزوجة تعبر عن الإحساس بالدونية أو بالخوف من تصرفات الشريك في بعض الأحيان، و قد تفسر الكثير من السلوكات بشكل خاطىء مما يتسبب في كثرة المشاكل بين الزوجين في بداية الزواج و قد ينتج عنه الفراق أحيانا.
فما هي أسباب المشاكل الزوجية المستمرة و ما هي الأساليب التي تدل على أن شريك حياتك يهتم بك فعلا، أو ما يجعله يتحكم فيك كليا بدون مراعات مشاعرك و إحساساتك. هذا ما سوف نتطرق إليه بالتفصيل في أهم التصرفات التي تدل على إهتمام شريك الحياة بك، و بين تجاوزه للخط الأحمر في العلاقة الطيبة و بداية محاولة السيطرة و تحكمه فيك و في مشاعرك.
1- بعض حلول للمشاكل الزوجية التي وضعتها لتدارك الأمر تصبح سلبية.
في كثير من الأحيان يكون هناك تخوف من أحد الطرفين كخوف من مشاكل الزوجة مع زوجها أو لأن تتم السيطرة عليه من طرف شريكة حياته في بداية زواجهما، فيتخذ بعض التدابير الوقائية. (التي يراها من وجهة نظره هي الحل) و يبدأ بفرض سيطرته على شريكه، بحجة أنه يتخذ زمام الأمور في فرض الأمر الواقع، دون مراعات مشاعر و مطالب شريك حياته.
و إن بدأت هذه العلاقة بين الزوجين بفرض كل واحد منهما أمره على الطرف الآخر دون أخذ و رد في الكلام و مراعات في المشاعر و الإحساس، فإن هذا التصرف سوف يصبح على المدى القريب تسلطا و هيمنة على شريك حياتك وهنا تبدأ أول أسباب المشاكل الزوجية المستمرة و الكثيرة أحيانا.
حتى لو أنك أردت أن تتخذ قرارا و لا تريد من شريك حياتك أن يعارضه، فلا بأس من مشاورته و أخذ رأيه في الأمر حتى لو عارضك، قم بتقبل رأيه محاولا مراعات مشاعره و هنا يبدأ حل المشاكل الزوجية المعقدة.
لكن على الشريك الآخر أيضا (الزوج أو الزوجة) أن يحترم توجهات شريك حياته لو إتخذ قرارا و شاوره في الأمر، و يحاول قدر الإمكان إبراز رأيه و توضيح بعض الأشياء المبهمة في هذا القرار لشريكه بكل سلاسة و لطافة.
إذا كانت حياتك مع شريك مهتم فإنك سوف تشعر براحة و طمأنينة في التحدث إليه، حتى في الأوقات الحرجة بينك و بينه وهذا من أهم أسباب حلول للمشاكل الزوجة الذي يجعل الأمر لن يتطور للأسوأ. و سوف تكون شجاراتكم سطحية فقط و لن تخدش المشاعر الحساسة بينك و بين شريك حياتك، و هذا ما يجعل الشوق لملاقات الشريك و التحدث إليه غاية قصوى لدى الشريك الآخر.
فقد يرغب الزوج أو الزوجة في البوح لشريك حياته بأمور واجهته في الحياة بغية تقاسم مشاكله معه، و التشاور معه لأخد فكرة لحلول مقترحة منه. لكن لو كان الشريك مسيطرا فلن يبالي لمقترحاتك أو مشاعرك، و سوف يكون رأيه هو الصواب في أي قرار يتخذه، حتى لو كان منافيا لمشاعر و إحساس شريك حياته.
و سوف تجده لا يعتذر أبدا مهما كانت ردة فعله تجاه شريكه، و هذا ما يجعل الشريك ينفر من المواجهة في الحديث و يبتعد قدر الإمكان من الأخذ و الرد في الكلام مع شريك الحياة المتوقع.
عندما يتم ذكر التضحيات و التنازلات في بعض المناقشات بينك و بين شريك حياتك، عادة ما يتم تفسير ذلك على أنه ضعف من طرف أحد الشريكين، أو خوف من ردة فعل مضادة غير محمودة. فما هي الإشارات التي تدل على ضعف شخصيتك في المناقشات و المنازعات اليومية بينك و بين شريك حياتك، و هي ضمن أسباب المشاكل الزوجية المستمرة و كيف يمكن معرفة تحكم الشريك في تصرفاتك و أخده زمام الأمور في توجيهك حسب إختياراته دون مراعات لمشاعرك و إحساساتك.
هناك بعض شركاء الحياة قد يستغني عن كل إحتياجاته و رغباته مقابل إرضاء الشريك الآخر كعربون تعريف الحب الحقيقي من وجهة نظره، أو الحفاظ على العلاقة الحميمية في جو هاديء. و تجنب بعض ردات الفعل المضادة التي يخشى إشتعالها إثر بعض المناقشات الحادة أو الإستشارات بينه و بين شريك حياته.
لكن هذا ليس حلا أو علاج المشاكل الزوجية بل قد يفسر من الطرف الآخر على أنه خوف منه أو ضعف شخصيتك أمامه، و إذا كان الشريك مهتما بإرضاء مطالبك و مراعيا لمشاعرك. فسيبذل كل ما بوسعه لإيجاد لغة حوار مشتركة بينك و بينه، دون أن يفرض لغة القسوة و السيطرة و الهيمنة.
و إذا كان الشريك من النوع المسيطر و غير مبال بك أو بمشاعرك فسوف يستخدم في كل لقاء حوار بينك و بينه، لغة الإنذارات و التحذيرات فاتحا الباب لإشتعال كثرة المشاكل الزوجية المستمرة بدون سبب يذكر.
4- الأشياء الخاصة التي تشاركها معهم قد تصبح مصدر ضغط عليك.
قد تجد من الطبيعي أن يريد شريك حياتك معرفة كل أسرارك و مطالبته لك بإستمرار بمشاركة بعض الأشياء الخاصة بك معه.
لكن من غير الطبيعي أن يضغط عليك الشريك بإخباره بأمور عنك، أنت لا تشعر بالراحة عند مشاركتها مع الغير، فهذا دليل على أنه لا يهتم بمشاعرك و لا يأبه لما تحسه من إنزعاج أو عدم طمأنينة.
فبدلا من مساعدتك في جلب الراحة و الطمأنينة و السكينة لبالك، تجده يبحث بإستمرار على معرفة المزيد من أسرارك الشخصية و عن أمورك الخفية، و ذلك بغية كشف نقاط ضعفك و إستخدامها ضدك لغرض التسلط عليك. و لكي يستخدمها يوما ما في السيطرة عليك و على مشاعرك، و تحقيق مطالبه و تنفيذها دون شرط أو قيد و ذلك بسبب ضغطه عليك بأسرارك و خوفا من إندلاع نار المشاكل الزوجية المستمرة.
لذلك إذا كان شريك الحياة مهتما بك فلا ينبغي له إجبارك على إخباره بأي شيء أنت لا تحب مشاركته أو تريد من شخص آخر معرفته عنك.
5- يتدخلون في علاقاتك مع العائلة و الأصدقاء.
قد يعتقد الشريك المسيطر أن هناك تهديد قوي له من طرف جهات أخرى قد تقوم بتنحيتك عليه و إبعادك عنه، لذلك يلجأ الشريك الغير مهتم بمشاعرك بمحاولة عزلك عن الأصدقاء و إبعادك عن العائلة قدر الإمكان.
مما يجعله يشعر بتهديد أقل و فتح المجال أمامه للسيطرة على أفكارك و توجهاتك، فقد لا يمنعك بشكل مباشر من التواصل بالعائلة و الأصدقاء. لكن قد يتخد إجراءات و تلاعبات غير مباشرة من شأنها إبعادك عن الأصدقاء و العائلة، مثلا: قد يكثر ذكر مساويء الشخص الآخر و التغافل عن محاسنه، لكي يتم تنفيرك منه و إبعادك عنه بطريقة غير مباشرة قدر الإمكان.
و هناك العديد من الشكاوى و التساؤلات الغير مبررة التي يتم تداولها من قبل الشريك المسيطر، و هي ضمن أبرز أسباب المشاكل الزوجية. و ذلك بغية تعجيزك عن التواصل مع العائلة و الأصدقاء و إبعادك عنهم لكي يفسح له المجال لفعل ما يريد دون مراعات أحاسيسك و مشاعرك.
عندما تكثر التدخلات الغير مبررة من طرف الزوج أو الزوجة و عن إثرها تصدر قرارات غير مدروسة، مثل مفارقة أصدقاء العمر “الصالحين طبعا” و الإبتعاد عن المجتمع و الإنعزال التام فإنك سوف تعيش للأبد مع الشعور بالدونية و الخوف و التسلط على حقوقك المشروعة.
لن تفارقك أحاسيس أنك مسيطر عليك إثر الإبتعاد عن محيطك و مجتمعك الذي يمكن أن ينفس عليك بعض هموم و مشاكل الزوجية المستمرة، فعلى الزوج المهتم أو الزوجة المهتمة أن تساهم في جلب الراحة و الطمأنينة لقلب شريك الحياة.
و المساهمة قدر الإمكان في لم شمل العائلات و الأصدقاء المميزين و تقاسم الفرحة بينهم، و هذا يزيل بشكل كبير أية فرصة لبروز أية أسباب من شأنها إلحاق الضرر للعلاقة الزوجية و حل جميع المشاكل الزوجية المتوقعة.
7- يجعلونك تفعل أشياء لا تحبها “لمصلحتك”.
من أهم أسباب المشاكل الزوجية المستمرة فرض أمر الواقع على شريك الحياة، و عدم مراعات مشاعره و إحساسه و إبراز لغة الأمر و الإجبار، بينما يرغب الشريك المهتم بتلبية رغباتك و إحتياجاتك. حتى لو لم يعجبه أسلوبك الذي تعتمده، بينما الشريك المتسلط و المسيطر قد يفرض عليك أمور لا تحبها حتى لو تلائم شخصيتك أو معتقداتك، و هذا يتماشى مع جميع أمور الحياة.
مثل الأكل والشرب و طريقة اللباس و كيفية الحديث و غيرها من الأمور الني قد يرغب الشخص المسيطر بفرضها على شريك حياته، بحجة أنه يعلم جيدا ما يناسبه و ما لا يناسبه حتى لو جرح مشاعره فلا يبالي لذلك.
من البديهي أن تجد الشخص المهتم بك يحفزك بإستمرار لفعل أي شيء إيجابي، من شأنه تقوية مهاراتك أو الرقي بمستواك المهني أو المعيشي و غيره. و هذا بالطبع ما يمكنك كشفه في الشريك المهتم بك، إذ تجده دائم التحفيز و الدعم لك، بغية تطوير قدراتك في أي مجال تطمح إليه.
و بالمقابل تجد الشريك الغير مهتم أو المتحكم، كثير التشكيك بقدراتك و دائم الإدلاء بأمور تعجيزية لك، و سوف يجعلك تشك في قدراتك و في مؤهلاتك. و يشعرك أنه لا يمكنك أن تنجح في هذه الأمور، مما يجعله هو المسيطر في إتخاد قراراتك، سواءا المهنية أو التعليمية أو غيرها من الطموحات.
لكن الشريك المهتم بك و بمشاعرك قد يتخد قرارا موازيا لقرارك و يعطيك جرعات تحفيزية قوية حتى و أن لم تنجح، فإنه لا يعاتبك و يشجعك على المحاولة من جديد و كسب المزيد من الخبرة عبر هذه المحاولات الفاشلة.
على العموم لا يجب أن تجعلك أية علاقة بينك و بين شريك حياتك غير سعيد أو غير آمن لدرجة ما، فإذا كانت أغلب الحركات و السكنات تشعرك بعدم الأمان أو الطمأنينة مع شريك حياتك فهذا دليل على أنك مسبطر عليك.
فكثير من أسباب المشاكل الزوجية تبذأ بمحاولة السيطرة على شريك الحياة من خلال إستهداف مشاعره و عواطفه. و إستغلال حاجته العاطفية للضغط عليه و إجباره لتنفيذ أمور لا يمكنه الرضى عنها.
فكثير من الزيجات تستعمل طريقة مغادرة فراش الزوجية و هجر المعاشرة بين الزوج للضغط عليه لقاء حاجته الماسة للعاطفة، و إجباره لتنفيذ قرارات في صالح الشريك الآخر دون مراعات لحقه المشروع في إشباع غريزته و راحته العاطفية.
و إذا كان الشريك كثير الإنذارات و التهديدات بالمغادرة و تركك لوحدك إذا لم تنفذ أوامره بدون مراعات لمشاعرك، فهذا شريك متسلط ينبغي محاولة تغيير أسلوب الحوار معه و بدأ إستراتيجيات جديدة. عبر دراسة الأساليب النفسية المساعدة لذلك أو إستشارة أطباء أو جمعيات مدنية متخصصة في المساعدة و الإرشاد، لمساعدتك في سحب تسلطه عليك و تحكمه في أرائك و قراراتك.
10- لديه ما يريد و يطلب المزيد.
كذلك من أهم الأسباب المؤدية لبروز المشاكل الزوجية، عدم الرضى بالمتوفر و طلب المزيد دون مراعات لمشاعر و أحاسيس شريك الحياة. منها مطالبة أحد الشريكين لشريك حياته ببذل المستحيل و توفير الإشباع العاطفي بصفة غير طبيعية أو بأوضاع غريبة عليه أو على توجهاته و معتقداته.
بل ليس العيب في طلب المزيد، لكن بطريقة عقلانية و بتدرجات من شأنها شعور الشريك بالطمأنينة و الراحة لفعل ذلك، دون إجباره بقسوة و تسلط تجعله لا يطيع هذا العمل و ينفر منه. سواءا كان أمرا عاطفيا كما تم ذكره أو ماديا كما هو مشاع في كثير من المجتمعات.
كإجبار شريك الحياة على توفير مستلزمات مادية ليست في المستطاع أو تحت قدرته الشرائية.
قد يهمك أيضا: 9 علامات تحذير خطر على كليتيك.
10طرق لمنع الهكر و حماية هاتفك من الإختراق.
شارك الموضوع مع أصدقائك على وسائل التواصل الإجتماعي
كيف تتعلم طريقة نطق الحروف الانجليزية و الكلمات 5 أشياء هامة جدا لتعلم اللغة الإنجليزية
كيف أتعلم إنجليزي في أسبوع 1 فقط؟ هل القراءة و التعلم أم التحدث مباشرة!.
كيف أبيع خدماتي عبر الأنترنت 7 نصائح لتحقيق الأفضل و أرباح على مدى أطول.
طريقة بيع منتجات عبر الانترنت | ماذا أبيع، كيف و أين؟ (5 نصائح)
كيف تختار أفضل ثلاجة كبيرة لمنزلك | 5 أشياء تمنعك من ذلك
4 مشاكل شفاط المطبخ و أيهما أفضل؟ بمدخنة مسطح أم بدون فتحة تهوية؟